في عام 2016 قدمت استقالتي من وظيفتي لأتفرغ تماماً لمشروعي. كانت مشاعري مخلوطة بين الحماس والخوف. وكان مشروعي عبارة عن موقع للكورسات.

كنت أحصل على إيرادات ممتازة تفوق مرتبي. وشيئاً فشيئاً صرت أطمئن مالياً وأشعر بالأمان تجاه المشروع. هذا جعلني أقلل سرعتي تدريجياً.

حتى أتت علي فترة غيرت مجرى المشروع.

جميع المدربين المشاهير قرروا عدم الاستمرار معي، وكان الإيراد الذي أجنيه منهم هو أكبر إيراد في مشروعي. شعرت بالخطر. وعندها بدأت أقدم خدمات أخرى. حصلت على دخل جيد من هذا التغيير. وبالضبط مثل السابق، شعرت بالاستقرار، وتباطأت سرعتي وتطويري.

لكنني لم أدرك ذلك وقتها أنني صرت أتعود على هذا النمط بدون وعي.

كنت أشعر بالخوف، أتحرك، أشعر بالاستقرار، أتوقف. حتى صرت أتعود على دخل أقل فأقل. حتى اقترب رصيد مشاريعي إلى الصفر.

شعرت بأنني فاشل. لن أنسى هذه اللحظة. أتذكر مشاعرها جيداً.

لم أكن أعرف ما أفعل.. كنت أشعر أن طاقتي مستهلكة ومنخفضة. ولذلك قررت أن أرجع للوظيفة. وهذا فعلاً ما حصل.

وفعلاً حصلت على عرض وظيفي وبدأت بوظيفة ممتازة، ثم طردت منها بعد شهرين! هذه كانت نقطة أخرى من الفشل.

بعد ذلك قررت بكل أعماقي أن أتحرر من هذا النمط. واشتركت مع كوتش عالي القيمة. قررت ألا أكرر نتائجي الحياتية.

دخلت في روتين جديد رهيب.

كنت يومياً أنام وأصحو مبكراً، توقفت عن استخدام الموبايل قبل وبعد النوم مباشرة، أمارس التأمل والخيال والتدوين اليومي على أسئلة عميقة.

كسبت فرصاً مالية لم أكن أراها!

خلال شهور من التخطيط بحماس، والتأمل والخيال اليومي، وقعت عقداً يساوي قيمة دخل 8 شهور.

هويتي الداخلية تغيرت، أفكاري عن نفسي تغيرت، القصة التي أرويها لنفسي تغيرت، قراراتي تغيرت، بيئتي تغيرت.

صرت أساعد الآخرين في تخطي أنماطهم الداخلية والنجاح في مشاريعهم.

أنا الآن أحقق دخلاً عالياً، أستمتع بنمو عملي والإبداع فيه، أسافر وألتقي بأصحاب مشاريع ومدربين، حسابي ينمو بشكل سريع، وأشعر بقوة الأثر الذي أتركه على الآخرين.

هكذا تغير كل شيء في حياتي عندما تغيرت مشاعري.

ماذا سيحدث في عالمك أنت عندما تتغير مشاعرك؟